الحمل والولادة

أسباب ولادة طفل مصاب بمتلازمة داون

عزيزتي القارئة قد تسمعين أن بعض الأمهات قمن بولادة طفل يُطلق عليه اسم الطفل المنغولي، أو تسمعين مصطلح متلازمة داون، وهذا قد يجعلكِ تتسائلين من هو الطفل المنغولي أو ما هي متلازمة داون؟ وما أسباب ولادة طفل منغولي ؟ وكيف يتم تشخيص هذه الحالة، تابعي معنا المقال التالي لتتعرفي على إجابات تلك الأسئلة.

من هو الطفل المنغولي؟

يُطلق لقب الطفل المنغولي على الطفل المصاب بـ متلازمة داون، وقبل التعرف على الأسباب نحتاج لفهم كيف تحدث المتلازمة أولاً، حيث تحتوي أي خلية داخل جسم الإنسان على الجينات التي تحمل الأكواد المسئولة عن الكروموسومات، وتحتوي كل خلية على 23 زوج من الكروموسومات، نصف العدد يتم وراثته من الأم والنصف الآخر يتم وراثته من الأب، وتحدث متلازمة داون عندما يوجد لدى الشخص نسخة إضافية من الكروموسوم 21، وتكون هذه النسخة كاملة أو جزئية.

وتتسبب هذه النسخة الإضافية في تغيير طريقة نمو الطفل، وتؤدي لظهور الصفات والأعراض المرتبطة بمتلازمة داون، حيث تتضمن هذه الصفات ضعف قوة العضلات، صغر حجم القامة، ميل العينين لأعلى، ولكن يجب التنويه أن كل شخص مصاب بمتلازمة دوان يختلف عن الآخر، فقد تظهر هذه الصفات عند البعض، وقد لا تظهر عند البعض الآخر.

أسباب ولادة طفل منغولي

كما ذكرنا سابقاً يأتي كروموسوم في كل زوج من الأم والكروموسوم الآخر يأتي من الأب، لكن عند الإصابة بمتلازمة داون، يحدث خلل ما يتسبب في وجود نسخة إضافة من الكروموسون 21، ويعني هذا امتلاك 3 نسخ بدلاً من اثنين، وأغلب الأطباء والخبراء غير متأكدين من سبب حدوث هذا، فلا يوجد دليل علمي مؤكد يُشير إلى أن متلازمة داون تحدث نتيجة عوامل بيئية أو بسبب شئ ما قام به الأب أو الأم قبل أو أثناء الحمل.

وعلى الرغم من عدم التأكد من سبب حدوث المتلازمة، إلا أن جميع الدلائل تُشير إلى أن النساء في عمر الـ 35 أو أكبر يكن أكثر عرضة لولادة طفل منغولي. وإذا قمن من قبل بولادة طفل منغولي، فهن أيضاً أكثر عرضة لولادة طفل آخر مصاب بهذه المتلازمة.

كيف يتم تشخيص حالة الطفل المنغولي؟

يتوافر نوعان من الاختبارات التي تُستخدم لتشخيص متلازمة داون أثناء الحمل، اختبارت الفحص والاختبارات التشخيصية:

اختبارات الفحص:

يستطيع اختبار الفحص أن يخبر الطبيب نسبة احتمال إصابة الجنين بمتلازمة داون، ولكن لا يقدم هذا النوع من الاختبارت تشخيص أكيد للحالة، ولكن يُعتبر هذا الاختبار آمن لصحة الأم والجنين.

وعادة ما تتضمن اختبارات الفحص على مجموعة من اختبارات الدم التي تقوم بقياس مجموعة من المواد والعناصر في دم الأم. وتضم هذه الاختبارات أيضاً فحص بالموجات فوق الصوتية والذي يساعد في تكوين صورة للجنين، حيث يقوم المختص أيضاً بفحص السائل الموجود خلف رقبة الجنين، فزيادة السائل في هذه المنطقة قد تُشير لاحتمال وجود مشكلة جينية. وفي بعض الحالات قد لا يُعتمد على نتائج هذا النوع من الاختبارات.

الاختبارات التشخيصية

تستطيع الاختبارات التشخيصية تحديد ما إذا كان الجنين سيكون طفل منغولي أم لا، ولكن تمثل هذه الاختبارت بعض الخطورة على صحة الأم والجنين. وعادة ما يتم إجراء الاختبار التشخيصي بعد إجراء اختبار فحصي وكانت النتيجة إيجابية لاحتمال وجود متلازمة داون. وتتضمن أنواع الاختبارت التشخيصية ما يلي:

  • أخذ عينات من الدم من الحبل السري.

وتقوم هذه الأنواع بالبحث عن أي تغيرات في الكروموسومات التي قد تُشير للإصابة بمتلازمة داون.

والآن عزيزتي الحامل، بعد أن حصلت على إجابات لأسئلتك المتعلقة بمتلازمة داون والطفل المنغولي، احرصي دائماً على إجراء كل الفحوصات الخاصة بالحمل، لضمان سلامتكِ وسلامة طفلك.

قد يعجبك أيضا

Alia Asaad

كاتبة محتوى في موقع فلذات، تهتم بكتابة المقالات الطبية التي تخص صحة الأم والطفل وتهدف لنشر التوعية الطبية على نطاق واسع في المجتمع العربي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى