ما هو طفل الأنابيب ومتى يلجأ الطبيب لهذه التقنية؟
يلجأ العديد من الناس لطرق غير طبيعية للحصول على طفل، ومن هذه الطرق طفل الأنابيب، أو كما يعرف بتخصيب المختبر، إليك هذا المقال للتعرف على كل ما يخص طفل الأنابيب.
ما هو طفل الأنابيب؟
على عكس عملية ، والتي يتم فيها وضع الحيوانات المنوية في الرحم ليحدث الحمل بشكل طبيعي، فإن عملية تخصيب المختبر عملية أكثر تعقيدا، حيث يتم دمج الحيوان المنوي مع بويضة أو أكثر، ويتم جمع تلك البويضات الناضجة من الرحم بعملية جراحية بسيطة، ثم يتم زرع تلك البويضات المخصبة في رحم المرأة، لتصبح جنين أو أجنة، وقد تستغرق عملية التخصيب بالمختبر دورة كاملة تصل مدتها إلى ثلاث أسابيع تقريبا.
والتخصيب في المختبر هي سلسلة من الإجراءات، يلجأ إليها الناس للحصول على أطفال، عندما تواجههم مشاكل وراثية، ولحل مشكلة العقم والحصول على الخصوبة.
متى يلجأ الطبيب لعملية التخصيب بالمختبر؟
بعد أن يقوم الطبيب بتشخيص وجود العقم، قد يتطلب الأمر التوجه لـ طفل الأنابيب ، ولكن هذا ليس الخيار الأول لحل مشكلة العقم، فغالبا يتم اللجوء إلى التخصيب بالمختبر عندما لا تجدي الوسائل الأخرى نفعا، مثل أدوية الخصوبة والعمليات الجراحية، والتلقيح الصناعي البسيط، فقط يكون الحل الأول عند وجود مشكلة انسداد القناة الكامل، لنتعرف الآن على أسباب العقم التي قد تدفع الطبيب لعملية التخصيب بالمختبر (طفل الأنابيب):
- مشاكل في بطانة الرحم.
- انخفاض عدد الحيوانات المنوية.
- مشاكل في الرحم وقناتي فالوب.
- حدوث مشاكل في عملية التبويض.
- مشاكل في الأجسام المضادة التي يمكن أن تؤثر على الحيوانات المنوية والبويضات.
- البويضات المنتجة ذات جودة ضعيفة.
- عدم قدرة الحيوانات المنوية على الاختراق، أو النجاة في مخاط عنق الرحم.
- مشاكل وراثية من الأم أو الأب.
- توجد أيضا بعض مشاكل الخصوبة غير المفسرة.
الخطوات الأساسية لعملية التخصيب بالمختبر
توجد خمس خطوات أساسية، تمثل الطريق لإتمام عملية التخصيب بالمختبر والحصول على طفل الأنابيب :
الخطوة الأولى
يتم وصف أدوية الخصوبة للمرأة، وهي أدوية تحفز المبيضين لإطلاق البويضات، ويفضل بالطبع إطلاق أكثر من بويضة، فبعض البويضات لا تنمو بعد التخصيب أو الزرع، ويتم أيضا في تلك الخطوة فحص مستويات الهرمونات عن طريق اختبار الدم، ويتم أيضا استخدام الموجات فوق الصوتية عن طريق المهبل لفحص المبيضين.
الخطوة الثانية
يتم أخذ البويضات الناضجة من خلال إجراء جراحي بسيط، يُستخدم فيه الموجات فوق الصوتية لتوجيه إبرة موجفة، من خلال تجويف الحوض لإزالة البويضات، ويتم وصف أدوية أيضا في تلك الفترة لتقليل الشعور بعدم الراحة.
الخطوة الثالثة
يتم الحصول على عينة من الحيوانات المنوية الخاصة بالذكر، ليتم تحضريها قبل دمجها مع البويضات.
الخطوة الرابعة
يتم خلط الحيوانات المنوية مع البويضات، فيما يسمى بعملية التلقيح، ثم يتم تخزينهم معا في طبق خاص لتلك العملية بالمختبر، وبعد مراقبة البويضات والتأكد من عملية الإخصاب، وبدء انقسام الخلية، تسمى تلك البويضات المخصبة أجنة.
الخطوة الخامسة
وهي المرحلة الأخيرة في تلك الرحلة، ويتم فيها زرع الأجنة في رحم المرأة، ويتم هذا بعد فترة تتراوح من 3 إلى 5 أيام من أخذ البويضات وبدء التخصيب، وتتم بإدخال أنبوب صغير أو قسطرة لنقل الأجنة إلى الرحم، وهذه العملية غير مصحوبة بالألم، فقد تسبب لبعض النساء بعض التقلصات فقط.
الآثار الجانبية للحصول على طفل الأنابيب
قد يعقب عملية التخصيب بالمختبر عدة آثار جانبية منها:
- الإمساك.
- بعض التقلصات الخفيفة.
- الانتفاخ الخفيف.
- نزول كميات صغيرة من السوائل قد تكون ملطخة بالدماء أحيانا.
- حدوث تغيرات في الثدي.
مخاطر عملية التخصيب بالمختبر
قد تشتمل عملية الحصول على طفل الأنابيب عدة مخاطر، هي:
- مخاطر النزيف، وتلف أو عدوى بالأمعاء أو المثانة.
- مخاطر الحمل متعدد الأجنة، فهذه العملية تزيد من إمكانية حدوث الحمل المتعدد.
- يزداد خطر الإجهاض مع زيادة عمر الأم، بالرغم من تقارب معدلات الإجهاض في هذه الحالة مع معدلات الحمل الطبيعي.
- الحاجة للالتزام العاطفي والمادي والجسدي من قبل الزوجين، خاصة أن المشاكل النفسية والعاطفة شائعة إن كانت العملية غير ناجحة.
- قد يصل خطر من 2 إلى 5%.
مخاطر مصاحبة لتخصيب المختبر
مثل جميع العمليات الجراحية، قد تكون عملية أطفال الأنابيب مصحوبة ببعض المخاطر، فإن مررتِ بالمشاكل التالية بعد عملية طفل الأنابيب، تواصلي مع طبيبك الخاص فورا:
- انخفاض في مستوى البول.
- الغثيان والقئ.
- الشعور بضيق في التنفس.
- فقدان الوعي.
- آلام شديدة في المعدة والشعور بالانتفاخ.
- زيادة الوزن غير المتوقعة خلال 3 إلى 5 أيام.
وبعد أن تعرفنا على عملية التخصيب بالمختبر، وما هو طفل الأنابيب ، وكيف تتم تلك العملية وما مخاطرها، تذكروا أنه عليكم استشارة المراكز الطبية المتخصصة في ذلك قبل اللجوء لتلك العملية، والتأكد من أمانة المكان الذي سيتم به تلك العملية.