صحة الطفل

طريقة التعامل الصحيحة مع مغص الرضع

يعد المغص أمر طبيعي يحدث لبعض الرضع وعلى الرغم من انزعاج الأطفال المستمر بسببه إلا أنه من غير المستحسن إعطاء الرضع لأيًا من أدوية المغص ويفضل التغلب عليه بالطرق والعلاجات الطبيعية، فإذا كنتِ تتساءلين عن كيفية التعامل مع مغص الرضع وأهم أعراضه وأسبابه تابعي معنا عزيزتي القارئة هذا المقال.

أعراض المغص عند الرضع

لمعرفة كيفية التعامل مع مغص الرضع من الضروري التعرف مسبقًا على أعراضه، حيث ستظهر الأعراض التالية عند الرضيع الذي يعاني من المغص:

  • البكاء الشديد والمتواصل وغالبًا ما يكون في نفس الوقت كل يوم خلال فترة ما بعد الظهر أو المساء، وقد تستمر النوبات من بضع دقائق إلى فترات أطول وعادة ما يبدأ فجأة وبدون سبب واضح.
  • تغييرات في وضعية جسم الطفل، فقد تكون قبضة يده مشدودة أو ركبتيه مثنيتان بسبب تشنجات البطن.
  • النوم غير المنتظم والمتقطع مع نوبات من البكاء.
  • رفض الرضاعة أو التغذية غير المنتظمة مع نوبات البكاء الشديد.
  • كثرة الغازات الموجودة ببطنه.
  • عدم انتظام ظهور هذه الأعراض هو في حد ذاته عرض من أعراض المغص عند الرضع، فقد تكون الأعراض خفيفة وقد يعاني الطفل من القلق وعدم انتظام النوم فقط.

أسباب المغص عند الرضع

قبل التعرف على كيفية التعامل مع مغص الرضع من الضروري التعرف على أسبابه، وعلى الرغم من أن السبب الرئيسي لمغص الرضع غير محدد أو معروف إلا أن هناك بعض العوامل التي تؤثر على الرضيع وتتسبب في حدوث المغص بشكل مفاجئ في أي وقت من اليوم، وتتمثل العوامل المؤثرة التي من المحتمل أن تتسبب في المغص عند الرضع فما يلي:

  • الجهاز الهضمي الذي لم يتم تطويره بالكامل في هذا العمر المبكر.
  • عدم توازن البكتيريا الصحية في الجهاز الهضمي مما يتسبب في حدوث التقلصات بعد الرضاعة.
  • الحساسية الغذائية من حليب الثدي أو الحليب الصناعي لدى عدد كبير من الرضع.
  • والذي تتشابه أعراضه مع أعراض المغص.
  • الإفراط في الرضاعة أو نقص الرضاعة أو إغفال مساعدة الطفل على التجشؤ بعد الرضاعة.
  • شكل مبكر من الصداع النصفي في مرحلة الطفولة.
  • التوتر أو القلق وعدم الشعور بالأمان.
  • عسر الهضم والغازات الناتجة عنه لدى بعض الأطفال ولكن أسبابه غير معروفة بشكل كبير.
  • التدخين أثناء الحمل.
  • بعض الأطعمة أو المشروبات التي تتناولها الأم المرضعة.

كيفية التعامل مع مغص الرضع

نظرًا لأنه لا يجب إعطاء الطفل الرضع الأدوية العلاجية إلا من خلال الطبيب إليكِ أفضل الطرق والوسائل للتعامل مع مغص الرضع وتخفيفه.

الرضاعة الصحيحة

حاولي مساعدة طفلك على ابتلاع كمية أقل من الهواء أثناء الرضاعة، جربي استخدام زجاجة رضاعة “ببرونة” مصممة لتقليل الغازات وذات حلمة بفتحة صغيرة، وعند الرضاعة ضعي الطفل في وضع الجلوس لتجنب ابتلاع الهواء ولا تنسي مساعدته على التجشؤ بعد الرضاعة للتخلص من الغازات، كما أن الرضاعة بكميات أصغر وأكثر تكرارًا يعد أفضل ويقلل من المغص.

تهدئة الطفل ومساعدته على الاسترخاء

  • الحركة أو المشي به داخل المنزل لمساعدته على الاسترخاء والنوم.
  • وضع الطفل في الأرجوحة أو عربة الأطفال مع الحركة اللطيفة لتهدئة بكاؤه.
  • وضعه على ظهره في غرفة هادئة.
  • لفه بإحكام في بطانية أثناء نوبة البكاء.
  • ضميه إلى حضنك وافركي ظهره برفق.
  • جربي تدليك بطنه.
  • ضعي زجاجة ماء دافئة على بطن طفلك.
  • ضعيه في حمام دافئ لمساعدته على الاسترخاء.

التغذية الصحيحة للأم

تسهم التغذية الصحيحة وتجنب بعض أنواع الأطعمة والمشروبات في تخفيف مغص الطفل والوقاية منه، حيث أثبتت الدراسات أن تناول المرضعات للأطعمة الحارة والشاي والقهوة يؤدي لإصابة الرضع بالمغص، وأن النظام الغذائي الصحي للأم وتناول الفواكه والخضروات ومنتجات الألبان ومصادر الألياف والبروتين يؤثر بشكل إيجابي على صحة الطفل الرضيع.

في النهاية وبعد التعرف على كيفية التعامل مع مغص الرضع يجب تجنب استخدام الأدوية قبل الرجوع للطبيب مع الالتزام بالمتابعة الطبية الدورية لاستمرار فحص الطفل والاطمئنان على صحته.

قد يعجبك أيضا

Manar Basyouni

كاتبة محتوى في موقع فلذات، تهتم بالكتابة في المجال الطبي ونقل الأبحاث العلمية بهدف إثراء المحتوى العربي الطبي ونشر الوعي الصحي في العالم العربي

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى